لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
مع تطور التعليم القانوني وتنوع أساليبه، وانفتاح كليات الحقوق في الأردن على مفاهيم جديدة في القانون وطرائق تدريسه، يظهر بجلاء التوجه الجديد في كليات الحقوق في العديد من دول العالم والمتمثل بتحول النظرة في التدريب والتعليم القانوني من حشو المعلومات إلى إكساب المهارات. ويكمن الفرق بين المعلومة والمهارة في أن الأولى قابلة للتغير والنسيان في حين تبقى الثانية راسخة ويتم البناء عليها. كما أنها تتطور مع الممارسة بحيث قد يصل مكتسبها إلى مرحلة التميز والإبداع.
إن من أهم المهارات التي يجب أن نحرص على غرسها وتنميتها وتطويرها لدى طلبة كليات الحقوق مهارتان أساسيتان ومرتبطتان ببعضهما البعض. فمن ناحية أولى تطوير مهارة البحث عن الإجابة لأي سؤال قانوني قد يطرح، ولعلنا قد نحتاج على الدوام لأن نقول لطلبتنا المقولة المعروفة بأنه ليس من المهم فقط أن تعرف الإجابة الصحيحة بل أن تعرف كذلك أين وكيف تجد هذه الإجابة. من هنا كان من الأهمية بمكان تعليم طلبتنا الآلية السليمة في سبر أغوار المراجع والكتب والمكتبات والنصوص التشريعية والأحكام القضائية وغير ذلك من المعلومات التي تلزم طالب القانون. أما المهارة الثانية، فمعنية بالدرجة الأولى بتوظيف المعلومة وإخراجها إلى حيز الوجود كمادة علمية مكتوبة. وهذا ما يعبر عنه بالكتابة القانونية، وذلك مع التركيز على ما يتضمنه هذا النوع من الكتابة من تميز عن الكتابة في فروع المعرفة الأخرى.
ولقد لمست وعن كثب احتياجات طلبة كليات الحقوق لمثل هذه المهارات وذلك من خلال تدريسي لمساق البحث والكتابة القانونية للطلبة على مدار فصول دراسية عدة. فهذا الطالب سيصبح إما محاميا أو قاضيا أو غير ذلك من المهن الأخرى التي اتسع نطاقها لتضم قانونيين. ومهما كان الموقع الذي سيشغله خريج القانون، فمطلوب منه أن يبحث عن حلول قانونية وأن يعبر عنها بأسلوب مكتوب. ولعلنا لا نستطيع ومن خلال مساق منفرد أن نقدم للطلبة كل ما يحتاجونه في هذا المجال، ولكن يظل هذا المساق اللبنة الأولى التي نزود الطلبة من خلالها بأساليب البحث والكتابة القانونية. ولذلك فمن اللازم الاستمرار بتطوير هذه المهارة من خلال المساقات الأخرى التي يأخذها الطالب، فيطلب منه دائما، على سبيل المثال، أن يبحث عن إجابات وأن يقدم ورقة بحثية في هذه المساقات. ومن هذا المنطلق، كان لازما تدريس هذه المادة في السنوات الأولى من دراسة الطالب في كلية الحقوق حتى يطور هذه المهارات، لا أن تعطى له في السنة أو السنوات الأخيرة من دراسته ثم يتخرج بعد ذلك على المعلومات المبدئية التي لم يتسن له البناء عليها خلال سنوات دراسته في كلية الحقوق.
وبديهي أن تدريس مادة مثل البحث والكتابة القانونية لا ينبغي أن يكون بطريق التلقين أو الحفظ ولا بغيرهما من الطرق التقليدية الأخرى، فلا بد إذن من مراعاة خصوصية هذه المادة، فهي مادة مهارات عملية. وعليه لا بد من قيام مدرس هذه المادة بصرف بعض الوقت والجهد في صياغة التمارين العملية، وإعطاء محاضرات ميدانية في المكتبات أو في مختبرات الحاسب الإلكتروني، وفي استضافة متحدثين خارجين وفي كل ما من شأنه إضفاء جو من العمل والمتعة داخل الغرفة الصفية وبما يضمن إشراك الطلاب في العملية التدريسية، بحيث يقومون بتنفيذ نشاطات داخل وخارج الغرفة الصفية ثم يعرضون أمام زملائهم نتائج أعمالهم وبحوثهم. وإن هذا الأمر يضمن أن يصبح ما يتلقاه الطالب خبرة عملية تبقى للأبد لا مجرد معلومة يمحوها الزمان.
إن من أهم المسائل التي يجدر التوقف عندها في مساق البحث والكتابة القانونية هو موضوع الأمانة العلمية. لقد لمست عند معظم الطلبة أن هذا المفهوم المهم والجوهري غير واضح أو حتى حاضر في أذهانهم، فهم يميلون على الدوام لنسخ أفكار الآخرين غير آبهين بتوثيق المعلومات التي يحصلون عليها، لا بل يخلط العديد منهم في بعض الأحيان بين الاقتباس الحرفي والاقتباس الضمني كما لا يقومون بتوثيق المعلومات بصورة صحيحة.
إن موضوع النزاهة العلمية وتجنب السرقة العلمية هو من أهم المواضيع التي يجب أن تهتم بها كليات الحقوق، ذلك أنها ضمانة لأخلاقيات الباحث ونزاهته، الأمر الذي يتطلب ترسيخ هذا المبدأ في أذهان أبناءنا الطلبة ليس فقط في الجامعات لا بل حتى في مرحلة التدريس الأساسي، فهذه مسؤولية المؤسسة التعليمية برمتها، وإن من شأن ترسيخ هذا النهج ضمان أن تكون الأمانة العلمية جزء لا يتجزأ من الثقافة المجتمعية ككل كما هو الحال في الدول المتقدمة.
لقد عمدت في هذا المؤلف إلى الإجابة على كل التساؤلات التي كانت تطرح علي من قبل طلبتي خلال تلك السنوات السابقة التي قمت فيها بتدريس هذا المساق. ولقد حاولت جاهدة الاستفادة من الأفكار المتقدمة والمعروفة في الغرب في هذا الشأن وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كنت قد قمت ببعض التصرف فيها حتى تتلاءم مع تقاليدنا العلمية واحتياجاتنا البحثية في الأردن وسائر الدول العربية. والحق أنني وجدت في بعض هذه الأفكار طريقة سلسة لتطوير مهارات البحث والكتابة القانونية لدى طلبتنا، ومن ذلك مثلا التركيز على تطبيق القانون على الواقع و التعليق على وقائع (الورقة البحثية). وإن هذا الكتاب يتضمن مجموعة من النماذج تغطي معظم الجزئيات المختلفة التي عالجها، كما يتضمن مجموعة من التمارين العملية لغايات قيام الطلبة بحلها والتدرب عليها.
1. البحث عن المعلومات القانونية
المبحث الأول: المصادر غير التقليدية في البحث القانوني
المطلب الأول: الإستبانة
المطلب الثاني: المصادر الإلكترونية
المطلب الثالث: المقابلة الشخصية
المبحث الثاني: المصادر التقليدية في البحث القانوني
المطلب الأول: نصوص القانون
الفرع الأول: صور النصوص القانونية
الفرع الثاني: مكان وجود النصوص القانونية
الفرع الثالث: تحديد القواعد القانونية المنطبقة
الفرع الرابع: توثيق النصوص القانونية
المطلب الثاني: الفقه
الفرع الأول: أنواع المراجع الفقهية
الفرع الثاني: اختيار المراجع من مجموعة متعددة
الفرع الثالث: التفتيش في المراجع
الفرع الرابع: تخزين المعلومات
الفرع الخامس: توثيق المراجع
الفرع السادس: قواعد خاصة في التوثيق
الفرع السابع: أنواع التوثيق
الفرع الثامن: الاقتباس من المراجع
المطلب الثالث: اجتهادات المحاكم
الفرع الأول: مكان وجود القرارات القضائية
الفرع الثاني: توثيق القرار القضائي
2. الكتابة القانونية
المبحث الأول: المراحل الأولية في الكتابة القانونية
المطلب الأول: اختيار موضوع البحث
المطلب الثاني: تحديد منهج البحث
المطلب الثالث: القراءة في موضوع البحث
المطلب الرابع: تحديد مشكلة البحث
المطلب الخامس: إعداد خطة البحث
الفرع الأول: خصائص الخطة
الفرع الثاني: أسلوب العصف الذهني
الفرع الثالث : تقسيم الخطة
الفرع الرابع: العناوين في الخطة
المبحث الثاني: مراحل إعداد جوهر البحث
المطلب الأول : العناصر التقليدية في البحث
الفرع الأول: المقدمة
الفرع الثاني: التمهيد
الفرع الثالث: الملخص
الفرع الرابع: الهوامش
الفرع الخامس: الخاتمة
الفرع السادس: قائمة المصادر والمراجع
المطلب الثاني: اللغة القانونية
الفرع الأول: أنواع اللغة القانونية
الفرع الثاني: اللغة القانونية المحكمة
المبحث الثالث: مراحل نهائية في الكتابة القانونية
المطلب الأول: الإخراج الفني للبحث
الفرع الأول: المراجعة الموضوعية
الفرع الثاني: المراجعة الشكلية
المطلب الثاني: صفات الباحث
المطلب الثالث: العرض الشفوي
الفرع الأول: مهارات العرض الشفوي
الفرع الثاني: التغلب على الرهبة في العرض الشفوي
3. صور خاصة في الكتابة القانونية
المبحث الأول: الكتابة القانونية القصيرة (التعليق على وقائع)
المطلب الأول: الخطوات التحضيرية لكتابة التعليق على الوقائع
المطلب الثاني: المقدمة
المطلب الثالث: مرحلة الجدل القانوني
المطلب الرابع: الخاتمة
نماذج الوقائع
وقائع مستوى الدراسات العليا
نموذج ورقة بحثية (تعليق على وقائع)
نموذج الخطوات التحضيرية
نموذج الورقة البحثية
المبحث الثاني: الدراسة المقارنة
المطلب الأول: تعريف القانون المقارن
المطلب الثاني: أهمية الدراسات المقارنة
المطلب الثالث: آلية تنفيذ الدراسة المقارنة
المطلب الرابع: التحديات التي تواجه الباحث في الدراسة المقارنة
المصادر
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024