لايوجد سلع في سلة المشتريات
0 السلع | $0.00 |
ما مِنْ أحَدٍ يُعنى بالكتابة ممارسةً، وتدريساً، إلا ويكتشف الصعوبات التي تواجِهُ الطلبة والدارسينَ المتطلـّعين إلى إتقان ما يكتبون، سواءٌ من حيث التأليفُ بيْن الأفكار التي يعبّرون عنها، أو مِنْ حيْثُ السّلامةُ التي يتوقونَ إلى تحقيقها فيما يكتبون، فيرْضى عنهُمُ القارىءُ، ويَرْضى عنْهمُ المدرّس، ويرْضونَ همْ بما يكتبون. والكتبُ التي تعْنى بتذليلِ مثل هذه الصّعوبات في المكتبة العربيّة قليلةٌ ونادرة.
ولا ريبَ في أنّ من ينظرْ في هاتيكَ الكتب يجد المتوافرَ منها، على قلته ِ، يصُبّ جلّ اهتمامه في تتبّع الأخطاءِ الشائعة في كتاباتِ الطلبة الجامعيين . وإنْ لمْ يكنْ هذا وَكـْدَه، صرَف جلّ عنايته واهتمامِه لفنونٍ من الكتابة : كالخاطرة،والرسالة، والمقالة، والبحث،وغير ذلك من فنون . فالجَمْعُ بيْن سلامة الأداء، و انتظام التأليف، وحُسْن الأسلوب، والانْتقال السّلس من فقرة إلى أخْرى، وبراعة العَرْض، والاسْتنْتاج، قلّ أنْ يكونَ موْضعَ اهتمامِ مُؤلـّفٍ، وهذا هو ما دفع بنا لوضْع هذا المُؤلـّفِ، وتقديمِ هذا المُصنَّف.
فقد حاولنا – قدْر المُسْتطاع- الجمْعَ بيْن السّلامة في الأداء، و الإعداد الجيّد للمادّة، والتنظيم الذي يشف ّ عنْ وضوح الفكرة، واتساق النصّ، والتنوّع في فنون القول : من خاطرة إلى مقالة، فإلى بحثٍ، ورسالةٍ، إلخ.. وعُنيْنا عنايةً خاصّة بأمرين نرى فيهما مزيّة لهذا الكتاب على غيْره مِنْ كُتُبٍ، وهما:
1. تشريحُ الجملة العربيّة ( نحْويّاً) والتعريفُ بأنواعها منْ حيثُ الوظائفُ، وما يناسبُ النـّوع منها من أنواع الإبداع الأدبيّ .
2. الامتحانُ بأنواعِهِ المُتعدّدة : النقاشيّ، والاسْتذكاريّ، والإنشائيّ . فلطالما شكا الطلبة الدارسونَ منْ أنّهم لا خبْرة لديهم بتنظيم الإجابة عمّا يُسألون، فيجيبونَ كيفما اتفق، دون ترتيبٍ، أو تبويبٍ، أوْ تنْسيق. ممّا يجعَلُ النتائجَ التي يظفرونَ بها أقل ّ ممّا يتوقـّعون، مع أنّ المعلوماتِ التي يُضمّنونها للإجاباتِ صحيحة ٌ فيما يعتقدون، ويؤكـّدون.
وشيءٌ آخرُ عُنينا به عنايةً تفوقُ عنايتنا بغَيْره، و هو التطبيق . إذْ لمْ نكتفِ بتوجيه النصائح للدارسين،أو باستخدام عبارات النّهْي والتحْذير، ولكننا انطلقنا منْ مختاراتٍ تمّ انتقاؤها بعناية ٍ لتمثل النماذجَ التي تتحدّثُ عنها القواعدُ النظريّة في الكتابِ. وألحقنا بالجوانِب الفنية أسئلةً وتدريباتٍ يَحْسُن بالدارس أنْ يختبرَ نفسهُ بالإجابة عنها، والقيام بممارسة الكتابة، والتدقيق لتعمّ الفائدة، ويتحوّل النظرُ إلى تطبيق .
وما كنا لنفعلَ هذا لولا أنّ منطلقنا في هذا الكتاب، هو: الكتابةُ ممارسةٌ وتطبيقٌ، وليْسَتْ كأيّ شيءٍ يُعوّلُ فيه الدارسُ على الحِفظ والذاكرَة.
أما فصولُ هذا الكتاب فهي ستةَ عشرَ فَصْلاً. في الأول منها عرضنا لمَسْالة التواصل اللغويّ، وما ينمازُ به التواصُلُ المكتوب عن الشفويّ من تنظيمٍ، ودقـّة، وتسلسل، وإعداد مُسْبق .
وأما الثاني، فقد قصرنا القول فيه على سَلامةِ الأداء، فأبْرَزُ ما يميّز الكتابَة عن الكلام الشفويّ خلوّها منَ الأخطاءِ التي قد يتسامَحُ إزاءَها المتكلمون . والأخطاءُ يمْكن أنْ تعزى إلى مشكلاتٍ إملائيّة،وأخرى نحْويّة، وثالثة (غرافيكية) لها علاقة برُسومِ الكتابة . ومن اللافت للنـّظر شيوعُ الأخطاء في استعمال العدَد، وكتابته بالحروفِ، ممّا دعا إلى تخصيص الفصْل الثالثِ لهذا الأمر.
وفي الفصْل الرابع تمّ الترْكيزُ في شأنٍ لا غِنىً عنْه لمنْ شاءَ السّيْر في طريق الإبداع الصّعْب، ليغدو صاحِبَ قلمٍ رَشيق، وأسْلوبٍ رَقيق، وبَيانٍ مُشْرِقٍ أنيق. وهو الأدواتُ التي يوظفها الكاتب في التعْبير عنْ نفسه تعبيراً جميلا أخـّاذاً. وأولى هذه الأدوات: الحروف، كحُروف العطف والجرّ، وغيرها من حروف المعاني . فالدقـّة في استخدام الحروف، وتوظيفها في الربط بين أجزاء العبارة، شرطٌ أساسيّ لبلوغ الجوْدة في التعْبير، والدقـّةِ في البَيان، والبَراعَةِ في التّصْوير. وذكرنا أمثلة ممّا يقع فيه الصّحفيون، والإذاعيّون، من أخطاء في توظيف هذه الحروف، مَردّها الانحرافُ عنِ الطرُيقِ الصّحيحِ في استخدامها اسْتخداماً غيْر خاطىء .
وعرضنا أيضاً للكلِماتِ، أو الألفاظِ، التي تحْسُن في سِياق، ولا تحْسُن في آخر. وكذلك للجملة باعتبارها الوحْدة اللغويّة التي تتلاحَمُ فيها الحُروفُ، والكلماتُ، لتعبّر عن المعنى.
وفي هذا المقام ذكرْنا، عن طريق الأمثلة الخاضعةِ للتـّحليل النّحْويّ، أصنافاً للجملة الفعلية والاسمية. والمكوّنات التي يتألف منها كلّ صِنْف . وما يعتريها من تحوّلاتٍ نتيجة التقديم والتأخير، أو الحذفِ والإضمار، أو التأكيد والعطف، وما يضاف إليها في بعض الحالات من النواسخ، أو تكرير العوامل، وغيْره.. والشيءُ نفسُه يعرضُ للجُمَل ذات التركيبِ الاسْميّ . ومثـّلنا لأنواع الجُمْلة : الناقصة، والتامّة، والسّرْديّة، والوَصْفيّة، والتقويميّة، وذلك كلـّه ممّا هو متداولٌ على ألسِنة المتكلـّمين، وفي كتاباتِ الأدباء، والمبْدعين . ووَجدنا في الحِوار الذي تمْتلىءُ به الرواياتُ، والأقاصيصُ، مادّةً جيّدة تصوّر التنوّع الوظيفي للجمْلة تصويراً دقيقاً.
وفي الفصل السادسِ وقفنا إزاءَ تنظيم النّصّ، بدْءاً بالتـّفقير، ومروراً بعلاماتِ الترقيم واحدةً تلوَ الأخرى . واهتمَمْنا بإيضاح الوظيفة المَنوطة بالعلامة، والمواقع التي يَحْسُنُ فيها اسْتخدامُها، وذلك كلـّه أو جلـّه من خللِ الأمْثلة، والتطبيقاتِ التي يُطْلَبُ منَ الدارسِ أنْ يقومَ بكتابَتها.
ومن علاماتِ الترقيم، وما يتـّصل بها، انتهى بنا المطافُ لفنونٍ منَ النثر، أوّلها فنُّ التلخيص، الذي عُني به الفصلُ الثامنُ، والتاسع. ولعلَّ سائلاً يَسْألُ : وهل يحتاجُ التلخيصُ لهذه السّعة في هذا الكتاب ؟ والجوابُ عنْ ذلك بسيطٌ، فقد رأينا أنْ نوضّح للدارسِ ما ينبغي أنْ يختلفَ به تلخيصُ المقالِ أو البحْث أو الكتابِ عن تلخيص قصّةٍ أوْ روايةٍ أوْ مسْرَحِيّةٍ، فلكلّ فنّ طريقةٌ خاصّة في القراءَة والفهْم والاستيعاب، وطريقةٌ خاصّةٌ في التلخيص . ومثلُ ذلك فنّ الخاطرة الذي اختصّ به الفَصْل العاشر. وفنّ الإجابةِ عنْ الامتحان الذي خُصّصَ الفصْلُ الحادي عشَر لأنواعٍ منْه : الامتحان النـّقاشيّ، والامتحان الاسْتذكاريّ، والامتحان الإنشائيّ .
وأخيراً، فنّ كتابةِ المقالاتِ، والأبحاث، وعَرْض الكتابِ، والرّسائل، والمُناظرة.
ولا ننكِرُ أنّ الفصولَ الأخيرة في كتابنا هذا مِنْ أهمّ ما احتواهُ مِنْ إيضاحاتٍ عنْ الكتابة بصفةٍ عامَّةٍ. غير أنّ التمْثيلَ ببَحْث ٍ، أو بمقالة مطوّلة على كلّ نوْعٍ منها، يزيدُ منْ حَجْمِ الكتابِ كثيراً، ويَضَعُ أمام القارىء صُعوباتٍ جديدةً جمّةً تحدّ منْ قدْرَته على اسْتيعابِ الفُصولِ، في وقتٍ مناسبٍ، أقربَ إلى الاعتدال منهُ إلى الطـّول .
الإعداد والتخطيط
التصميم
البحث التجريبي
التسلسل الاقتراني
التحليـل
الأسلبة
السلامة اللغوية
كيف نتجنب الوقوع في الأخطاء الإملائية؟
تجنب الخطأ في كتابة الألف اللينة (المقصورة)
الأخطاء الشائعة في العدد
العدد الترتيبي
اختبر استيعابك
الحروف
الكلمات
اختبر نفسك
تشريح الجملة العربية وأنواعها
أنواع الجملة العربية
الجملة الوصفية السردية
الجملة التقويمية
طول الفقرة
الفقرة الأولى والأخيرة
الانتقال من فقرة إلى أخرى
أسئلة
علامة الاستفهام
علامة التعجب
الفاصلة
الفاصلة المنقوطة
علامتا التنصيص
علامتا الاعتراض
النقطة
تعريف التلخيص
مراحل التلخيص
شروط التلخيص الجيد
أسئلة عامة
تلخيص المقالة أو البحث
تلخيص الكتاب
تلخيص الروايات والقصص
عالم غريب
جوائز الإبداع
الامتحان المقالي والنقاشي
الامتحان الاستذكاري
الامتحان الإنشائي
تعريف المقالة
أنواع المقالة
مرحلة الإعداد
التنفيذ
التنقيح وإعادة الكتابة
بنية المقالة
شروط المقدمة الناجحة
العرض
الخاتمة
أهداف البحث
مراحل كتابة البحث
اختيار العنوان
التعرّف إلى المصادر والمراجع
جمع مادة البحث
قراءة المادة
كتابة المسودة
خاتمة البحث
كتابة المقدمة
تنقيح البحث
فهرسة البحث
ثبت المصادر والمراجع
الإعداد والتحضير
مرحلة التنفيذ
التحرير والتنقيح
أقسام الرسائل
الرسائل الرسمية
أجزاء الرسالة الرسمية
نماذج من الرسائل
أركان المناظرة
شروط المناظرة وآدابها
سمات المناظرة
أقسام المناظرة
مقاييس التحكيم
المملكة الأردنية الهاشمية
عمان - العبدلي - شارع الملك حسين - عمارة رقم 185
هاتف: +962(6) 5627049 فاكس: +962(6) 5627059
ص.ب 7218 عمان 1118 الأردن
جميع الحقوق محفوظة لدار المسيرة للنشر والتوزيع © 2024